إبراء تشهد انفجار عين ماء ساخنة في منزل مواطن بعد هطول أمطار غزيرة

إبراء تشهد انفجار عين ماء ساخنة في منزل مواطن بعد هطول أمطار غزيرة

انفجار عين ماء ساخنة في إبراء داخل منزل احد المواطنين: حادث غير مألوف يثير التساؤلات

تفاجأ سكان منطقة سيح الشخابيط بولاية إبراء بحادث غير مألوف، حيث وقع انفجار عين ماء ساخنة في منزل خليفة بن جعروف النهدي، وذلك في الطابق الأرضي من المنزل. وقد جاء هذا الحادث بعد هطول الأمطار الغزيرة التي نجمت عن منخفض المطير الذي أثر على المنطقة، مما تسبب في جريان جارف لأودية الولاية.

وقد أثارت حالة من الدهشة والتساؤلات هذه الواقعة، إذ أن المسكن لم يقع على حافة وادٍ أو في موقع يمكن أن يتأثر بتدفق المياه بشكل كبير. ومع ذلك، فإن السيراميك في وسط الصالة الأرضية بدأ يُظهر علامات التشقق، وظهرت مياه ساخنة تتسرب من تحته، وهذا الوضع تفاقم مع مرور الأيام.

حادث غريب بعد الأمطار الغزيرة

يعتبر هذا الحادث غريبًا خاصة أن السنوات السابقة لم تشهد ظاهرة مماثلة، حيث كانت تتساقط الأمطار وتجري الأودية والشعاب المحيطة بالمنطقة دون أي مشاكل تذكر

وقال النهدي: المنزل تم بناؤه حسب المواصفات والخرائط المعتمدة من قبل البلدية والجهات الأخرى، موضحا أنه لم تظهر أية علامات عن وجود مياه خلال الحفر أو آثار بئر أو ساقية فلج قديمة؛ حيث كانت هناك زيارة للمختصين بالبلدية قبل الشروع في البناء، وقد تم الحفر للأساس على عمق متر ونصف المتر تقريبا، والغريب في الأمر أن هناك منازل أخرى حولي لم تظهر بها أية مياه إلا بمنزلي فقط.

متي حدث الحادث ؟

وأردف النهدي: ظهور هذه المياه بدأ بعد هطول الأمطار الغزيرة والأودية الجارفة مؤخرا على الولاية ولم أكن أتوقع أن تكون بهذه الكمية حيث اكتشفنا ذلك بعد يوم من نزول الأمطار، وتوقعنا في البداية أن هناك تسربا من مياه الأمطار أو دخول إحدى الشعاب التي تمر بالقرب من المسكن إلا أنه بعد انقطاع تلك الشعاب بدأ منسوب المياه يزداد وهو ساخن، ووصل إلى متر ونصف المتر.

الاجراءات التي تم اتخاذها.

أضاف: حاولنا استخدام المضخات الصغيرة إلا أن المياه لم يخف منسوبها، فاستعنا بعدها بمضخة قوة 5 أحصنة وقُطر (3 إنشات) إلا أن المنسوب لم يقل بل تدفق بكميات كبيرة وكذلك بدرجة عالية من السخونة، وكنت أظن أن الأمر طبيعي لكننا بدأنا ضخ الماء على مدار الساعة وتم تفريغه في إحدى الشعاب المجاورة ليل نهار والآن دخلنا في اليوم الثامن والمياه لم يقل منسوبها، الأمر الذي جعلنا في مخاوف كبيرة من تآكل الحديد أو حدوث نزول في قواعد المسكن.

تجاوب الجهات المختصة في السلطنة

وقال النهدي: تجاوبت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الشرقية ووجهت باستئجار مسكن لي بصفة مؤقتة في الوقت الحالي وسوف تتكفل بمصاريف الإيجار حتى أنقل أسرتي وكل ما هو موجود في المسكن من أثاث وممتلكات وليكون قلبي مطمئنا على أسرتي، وهذا ما عهدناه من حكومتنا التي دائما تقف مع المواطن في وقت الشدائد والمحن.

كما تواصلت الزيارات من المسؤولين ببلدية شمال الشرقية ودائرة المياه بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية؛ لمعاينة هذه المشكلة، وأنتظر من هذه الزيارات الردود الإيجابية لمساعدتي في هذه المحنة وتعويضي بأرض بديلة وبناء مسكن.